Monday, April 10, 2006

تخلفت عني لأني توقفت أبني كياني وكوني على كائن لم يكني.
أشرع في الكتابة، ثم لا يستقر رأيي على ما كتبت فأمزقه، وأمضي إلى شأن آخر… أعود إلى الكتابة من جديد، وقبل أن يستوي النص، أشعر أن ما أكتبه الآن كنت قد كتبته سابقا، أشعر أني أكاد أكرر ذاتي، وحتى لا أظل مشدودا إلى نفس الدائرة فإني أهرب مني ومن قلمي… وأعود إلى القراءة… القراءة فعلت بي الأعاجيب، وطوحت بي بعيدا، بعيدا: أعثر أحيانا على نصّ، على فقرة، على جملة، فأمتلئ بالرعب… كيف توصّـل هذا الكاتب إلى اقتناص هذه اللحظة؟… كيف عايشها؟ ثم كيف صاغها على هذه الصورة وجعلها تعبر عني؟… حتى لكأنه كتبها بقلمي وقالها على لساني… فأسألني: ماذا سأضيف بعد هذا الذي قيل؟ يملأني هلع كبير، أصاب بالإحباط، فأهرب مني، ومن قلمي ومن القراءة أيضا…

0 Comments:

Post a Comment

<< Home